للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة ثماني عشرة]

فيها طاعون عمواس [١] بناحية الأردنّ، سمّي بها لأنه منها ابتدأ، لم يسمع بطاعون مثله في الإسلام.

واستشهد بها أبو عبيدة بن الجراح أمين هذه الأمة، وأمير [٢] الأمراء بالشام، وهو ابن ثمان وخمسين سنة.

واستشهد فيه [٣] الفضل [٤] ، وكان من أشجع الناس قلبا، وأحسنهم


[١] قال الزبيدي في «تاج العروس» «عموس» (١٦/ ٢٨٦) : عمواس: هكذا قيده غير واحد، وهو بسكون الميم، وأورده الجوهري في «عمس» وقال: طاعون عمواس أول طاعون كان في الإسلام بالشام، ولم يزد على ذلك، وفي «العباب» عمواس: كورة من فلسطين، وأصحاب الحديث يحركون الميم، وإليه ينسب الطاعون، ويضاف فيقال: طاعون عمواس، وكان هذا الطاعون في خلافة عمر رضي الله عنه، سنة ثماني عشرة، ومات فيه جماعة من الصحابة، ذكرتهم في كتابي «در السحابة في وفيات الصحابة» قال: وقرأت في «الروض» للسهيلي عن أبي إسحاق أن معاذ بن جبل رضي الله عنه مات في طاعون عمواس، قال: هكذا مقيد في النسخة بسكون الميم، وقال البكري في كتاب «المعجم» : من أسماء البقاع «عمواس» محركة، وهي قرية بالشام، عرف الطاعون بها، لأنه منها بدأ، وقيل: إنما سمي طاعون عمواس لأنه عمّ وآس، أي جعل بعض الناس أسوة بعض. وانظر «معجم البلدان» لياقوت (٤/ ١٥٧) ، و «الروض المعطار» للحميري ص (٤١٥) ، و «لسان العرب» «عمس» (٤/ ٣١٠٦) .
[٢] في الأصل: و «أمين الأمراء بالشام» ، وما أثبتناه من المطبوع.
[٣] أي في الطاعون، وفي المطبوع: «واستشهد فيها» .
[٤] هو الفضل بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي، ابن عم النبيّ صلى الله عليه

<<  <  ج: ص:  >  >>