للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة خمس وسبعين وثمانمائة]

فيها توفي شهاب الدّين أبو الطّيب أحمد بن محمد بن علي بن حسن بن إبراهيم الأنصاري الخزرجي القاهري الشافعي، المعروف بالشهاب الحجازي [١] الشاعر المفلق.

ولد في شعبان سنة تسعين وسبعمائة، وسمع على المجد الحنفي، والبرهان الأبناسي، وأجاز له العراقي، والهيثمي، وعني بالأدب كثيرا، حتى صار أوحد أهل زمانه، وصنّف كتاب أديبة، منها «روض الآداب» و «القواعد» و «المقامات» و «التذكرة» وغير ذلك. ونظم، ونثر، وطارح، وكتب الخط الحسن، وتميّز في فنون، لكنه هجر ما عدا الأدب منها، وأثنى عليه الأكابر، مع المداومة على التّلاوة والكتابة وحسن العشرة، والمجالسة، وحلو الكلام، وطرح التكلّف، والمحاسن الوافرة.

وتوفي في شهر رمضان [٢] .

وفيها المولى علاء الدّين علي بن محمود بن محمد بن مسعود بن محمود بن محمد بن محمد بن محمد بن عمر الشّاهرودي [٣]- نسبة إلى قرية قريبة من بسطام- البساطمي- وبسطام بلدة من بلاد خراسان- الهروي الرّازي


[١] ترجمته في «الضوء اللامع» (٢/ ١٤٧) و «حسن المحاضرة» (١/ ٥٧٣) و «ذيل معجم الشيوخ» لابن فهد ص (٣٤٥) و «الذيل التام على دول الإسلام» (٢/ ١٤٨) .
[٢] ومن نظمه ما أورده في «الضوء اللامع» و «الذيل التام» :
قالوا إذا لم يخلّف ميّت ذكرا ... ينسى، فقلت لهم في بعض أشعاري:
بعد الممات أصيحابي ستذكرني ... بما أخلّف من أولاد أفكاري
[٣] تحرفت في «ط» إلى «الشاهرودي» .

<<  <  ج: ص:  >  >>