للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة]

فيها كما قال ابن الجوزي في «الشذور» وقع برد في الحامدة [١] كل بردة رطل ونصف، ورطلان.

وفيها ورد الخبر بورود الرّوم عين زربة [٢] في مائة وستين ألفا، فقتل ملكهم الدّمستق خلقا كثيرا، وأوقع أربعين ألف نخلة، وهدم سور البلد والجامع، وكسر المنبر، وورد إلى حلب بغتة ومعه مائتا ألف، فانهزم منه سيف الدولة، فظفر بداره، فوجد فيها ثلاثمائة وسبعين بدرة دراهم، فأخذها، وأخذ ما لا يحصى من السلاح، وأحرق الدار، وأخذ خلقا كثيرا كانوا أسرى عند المسلمين، بضعة عشر ألف صبي وصبية، وأخذ من النساء ما أراد، وعمد إلى جباب الزيت، فصبّ فيها الماء، حتّى فاض الزيت. انتهى.

وفيها كما قال في «العبر» [٣] رفعت المنافقون رؤوسها ببغداد، وقامت الدولة الرافضية، وكتبوا على أبواب المساجد لعنة معاوية، ولعنة من غصب


[١] لعلها الجامدة، وهي قرية كبيرة جامعة من أعمال واسط بينها وبين البصرة. انظر «معجم البلدان» (١/ ٩٥) .
[٢] في الأصل والمطبوع: «عين روية» وهو خطأ، والتصحيح من «تاريخ الطبري» (٨/ ٣٢٠) و «العبر» (٢/ ٢٩٤- ٢٩٥) و «غربال الزمان» ص (٣٠٤) ، وفي «معجم البلدان» (٤/ ١٧٧) :
«عين زربي» بفتح الزاي، وسكون الراء، وباء موحدة، وألف مقصورة. وانظر «النجوم الزاهرة» (٣/ ٣٣١) .
[٣] (٢/ ٢٩٥- ٢٩٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>