للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة]

قال في «الشذور» : فيها اشتد الغلاء، وكثرت اللصوص، حتّى تحارس الناس بالليل بالبوقات. انتهى.

وفيها قتل أبو عبد الله البريدي أخاه أبا يوسف لكونه عامل عليه ابن بويه ونسبه إلى الظلم.

ولم يحج الركب لموت القرمطي الطاغية، أبو طاهر سليمان بن أبي سعيد الجنّابي، في رمضان بهجر، من الجدري. أهلكه الله [١] به، فلا رحم الله فيه مغرز إبرة. وقام بعده أبو القاسم الجنّابي. قاله في «العبر» .

وفيها توفي الحافظ ابن عقدة أبو العبّاس، أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي الشيعي [٢] ، أحد أركان الحديث. سمع من [٣] الحسن بن علي بن عفّان، ويحيى بن أبي طالب، وخلق لا يحصون. ومنه الطبراني، وابن عدي، والدارقطني، وغيرهم. ولم يرحل إلى غير الحجاز وبغداد، لكنه كان آية من الآيات في الحفظ، حتّى قال الدارقطني: أجمع أهل بغداد أنه لم ير بالكوفة من زمن ابن مسعود، رضي الله عنه، إلى زمن ابن عقدة أحفظ منه.

وسمعته يقول: أنا أجيب في ثلاثمائة ألف حديث من حديث أهل البيت وبني هاشم.


[١] سقط لفظ الجلالة من «العبر» (٢/ ٢٣٥) .
[٢] مترجم في «العبر» (٢/ ٢٣٦) و «سير أعلام النبلاء» (١٥/ ٣٤٠- ٣٥٥) .
[٣] لفظة «من» لم ترد في الأصل وأثبتها من المطبوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>