للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة ست وسبعين وتسعمائة]

فيها توفي عبد العزيز الزّمزمي المكّي [١] الإمام العلّامة.

قال في «النور» : ولد سنة تسعمائة، وكان من علماء مكّة وفضلائها وأكابرها ورؤسائها، وله النظم البديع الرائق، منه قوله في قصيدته المسماة ب «الفتح المبين في مدح سيد المرسلين» :

فاز بالرّفع مقلق لك وشا ... كيف ترقى وأفحم الشّعراء

وبخفض الجنان جوزي منشي ... ذكر الملتقى جزاء وفاء

جئت من بعد ذا وذاك أخيرا ... فلهذا نظمي على الفتح جاء

وكان له جاريتان إحداهما اسمها غزال، والأخرى دام السّرور، فاتفق أنه باعهما ثم ندم على ذلك، فقال:

بجاريتيّ كنت قرير عين ... وأفق مسرّتي بهما منير

فنفّر صرف أيّامي غزالي ... فلا دامت ولا دام السّرور

وله غير ذلك مما لا يحصى.

وكان من أجلاء عصره، رحمه الله تعالى. انتهى وفيها مصلح الدّين، المشتهر بداود زاده الحنفي [٢] الإمام العلّامة.

قال في «العقد المنظوم» : قرأ على أفاضل عصره، منهم محيي الدّين قطب الدّين زاده الحنفي [٣] ، وصار ملازما من المولى خير الدّين معلّم السلطان سليمان، ثم تنقّل في المدارس، إلى أن قلّد قضاء المدينة المنورة.


[١] ترجمته في «النور السافر» ص (٣٢٠- ٣٢٤) وقد أرخ وفاته سنة (٩٧٦) .
[٢] ترجمته في «العقد المنظوم» ص (٣٩٢) .
[٣] لفظة «الحنفي» لم ترد في «ط» و «العقد المنظوم» مصدر المؤلف وانفردت بها «آ» .

<<  <  ج: ص:  >  >>