كتاب شذرات الذهب في أخبار من ذهب

المجلد الثاني - سنة إحدى وعشرين ومائة - ج: 2 - ص: 91

[سنة إحدى وعشرين ومائة]

فيها غزا مروان، فأتى قلعة بيت [١] السّرير [٢] . فقتل وسبى، ثم دخل حصن غومشك [٣] وفيها سرير ملكهم، فهرب منه الملك، ثم إن مروان صالحهم في العام على ألف رأس، ومائة ألف مدي [٤] . ثم إنه سار حتّى دخل مدينة أرز [٥] فصالحوه وصالحه تومان شاه على بلاده، ثم سار حتّى نازل حمرين [٦] وحاصرها شهرين، ثم صالحهم وافتتح مسدار [٧] صلحا. وتهيأ

---

[١] في الأصل: «بنت» وهو خطأ، وأثبت ما في المطبوع، وهو الصواب. انظر «العبر» للذهبي (١/ ١٥٣) .
[٢] قال الأستاذ الدكتور صلاح الدّين المنجد في تعليقه على «العبر» للذهبي (١/ ١٥٣) : وتسمى سرير الذهب أيضا، مملكة واسعة بين اللّان وباب الأبواب، ومكانها اليوم في جنوب الاتحاد السوقييتي.
[٣] في الأصل والمطبوع: «عومشك» ، وفي «العبر» ، و «دول الإسلام» : «غومشك» - وهو ما أثبته- وفي «تاريخ خليفة» ص (٣٥١) : «غومسك» ، وفي «الكامل» لابن الأثير (٥/ ٢٤٠) : «غوميك» .
[٤] في المطبوع: «ومائة ألف هدي» وهو تحريف. والمدي مكيال لأهل الشام ومصر. انظر «لسان العرب» (مدي) .
[٥] في الأصل، والمطبوع: «أزر» وهو تصحيف، والتصويب من «العبر» للذهبي.
قال ياقوت: أرز: بليدة من أول جبال طبرستان من ناحية الديلم. انظر «معجم البلدان» (١/ ١٤٩) . قلت: وهي الآن في أراضي إيران على مقربة من بحر قزوين.
[٦] كذا في الأصل، والمطبوع، و «العبر» للذهبي: «حمرين» ، وفي «تاريخ خليفة» ص (٣٥٢) :
«خمرين» ، وفي «دول الإسلام» للذهبي ص (٧٢) : «جمرين» ولم أقف على ذكر لها في كتب البلدان التي بين يدي.
[٧] كذا في الأصل، و «تاريخ خليفة» ، و «دول الإسلام» للذهبي: «مسدار» ، وفي المطبوع،