للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة أربعين وأربعمائة]

فيها مات السلطان أبو كاليجار واسمه مرزبان بن سلطان الدولة بن بهاء الدولة الدّيلمي البويهي- نسبة إلى بويه- مات بطريق كرمان وفصدوه [١] في يوم ثلاث مرات، وكان معه، نحو أربعة آلاف من التّرك والدّيلم، فنهبت خزائنه، وحريمه، وجواريه، وطلبوا شيراز، فسلطنوا ابنه الملك الرحيم أبا نصر، وكانت مدة أبي كاليجار أربع سنين، وكان مولده بالبصرة، سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، سامحه الله.

وفيها أقام المعزّ بن باديس الدعوة بالمغرب للقائم بأمر الله العباسي، وخلع طاعة المستنصر العبيدي، فبعث المستنصر جيشا من العبر يحاربونه، فذلك أول دخول العربان إلى إفريقية، وهم بنو رياح، وبنو زغبة، وتمّت لهم أمور يطول شرحها.

وفيها توفي الحليمي [٢] ، أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن نصر المصري الورّاق، يوم الأضحى، وله إحدى وثمانون سنة. روى عن أبي الطاهر الذّهلي وغيره.

وفيها الحسن بن عيسى بن المقتدر بالله جعفر بن المعتضد، الأمير أبو محمد العبّاسي. روى عن مؤدبه أحمد اليشكري، وكان رئيسا ديّنا حافظا


[١] تصحفت في «آ» و «ط» إلى «وقصدوه» والتصحيح من «العبر» (٣/ ١٩٣) وانظر «المنتظم» (٨/ ١٣٦) والفصد: شقّ العرق. انظر «لسان العرب» (فصد) .
[٢] تحرّفت في «العبر» إلى «الحكيمي» فتصحح فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>