للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة أربع وثلاثين وثمانمائة]

فيها توفي مجد الدّين إسماعيل بن أبي الحسن علي بن محمد البرماوي المصري الشافعي [١] .

ولد في حدود الخمسين وسبعمائة، ودخل القاهرة قديما، وأخذ عن المشايخ، وسمع، ومهر في الفقه والفنون، وتصدى للتدريس، وخطب بجامع عمرو بمصر.

وتوفي في نصف ربيع الآخر.

وفيها شرف الدّين أبو محمد عبد الله بن القاضي شمس الدّين محمد بن مفلح بن محمد بن مفرّج الرّاميني ثم الدمشقي الحنبلي [٢] الإمام، علّامة الزّمان، شيخ المسلمين.

قال ابن حجر: ولد في ربيع الأول سنة خمسين وسبعمائة، وتوفي أبوه وهو صغير، فحفظ القرآن، وصلّى به، وكان يحفظه إلى آخر عمره ويقوم به في التراويح في كل سنة بجامع الأفرم، وله محفوظات كثيرة، منها «المقنع» في الفقه، و «مختصر ابن الحاجب» في الأصول، و «ألفية ابن مالك» و «ألفية الجويني» في علوم الحديث، و «الانتصار» في الحديث مؤلّف جدّه جمال الدّين المرداوي.

وكان علّامة في الفقه، يستحضر غالب فروع والده، أستاذا في الأصول، بارعا في التفسير والحديث، مشاركا فيما سوى ذلك. وكان شيخ الحنابلة بالمملكة.


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ٢٣٩) و «الضوء اللامع» (٢/ ٢٩٥) و «الدليل الشافي» (١/ ١٢٦) .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ٢٤٠) و «الضوء اللامع» (٥/ ٦٦) و «السحب الوابلة» ص (٢٦٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>