للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة إحدى وتسعين]

فيها عزل الوليد عمّه محمّدا عن الجزيرة، وأذربيجان، وإرمينية، وولّى عليها أخاه مسلمة، فغزا مسلمة في هذا العام إلى أن بلغ الباب الحديد [١] وافتتح حصونا ومدائن.

وافتتح فيها قتيبة عدّة مدائن بما وراء النهر، وأوطأ الكفّار ذلّا وخوفا، وحمل إليه طرخون القطيعة [٢] .

وفيها، وقيل: في سنة ثمان وثمانين توفي السّائب بن يزيد الكندي ابن أخت نمر [٣] ، قال: حجّ بي أبي مع النبيّ صلى الله عليه وسلم حجّة الوداع، وأنا ابن سبع


[١] كذا في الأصل، والمطبوع: «الباب الحديد» ، وفي «دول الإسلام» للذهبي (١/ ٦٣) :
فغزا مسلمة، وافتتح مدائن وحصونا عند دربند، ودان له من وراء باب الأبواب، ودربند هو باب الأبواب كما في «معجم البلدان» لياقوت (١/ ٣٠٣) ، ولعله هو الباب الحديد.
[٢] الخبر في «تاريخ الإسلام» للذهبي (٣/ ٣٢٣ و ٣٤٤) : «وفيها فتح قتيبة أمير خراسان شومان، وكس، ونسف، وامتنع عليه أهل فرياب، فأحرقها، وجهز أخاه عبد الرحمن بن مسلم إلى السّغد، إلى طرخان ملك تلك الديار، فجرت له حروب ومواقف، وصالحه عبد الرحمن، وأعطاه طرخون أموالا، وتقهقر إلى أخيه إلى بخارى، فانصرفوا حتى قدموا مرو، فقالت السّغد لطرخون: إنك قد رضيت بالذل، وأديت الجزية، وأنت شيخ كبير، فلا حاجة لنا فيك، ثم عزلوه وولّوا عليهم غوزك، فقتل طرخون نفسه، ثم إنهم عصوا ونقضوا العهد.
[٣] في المطبوع: «ابن أخت النمر» .

<<  <  ج: ص:  >  >>