للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[المجلد الثالث]

[سنة إحدى ومائتين]

فيها عمد [١] المأمون إلى عليّ بن موسى العلوي، فعهد إليه بالخلافة [من بعده] [٢] ولقبه بالرّضا، وأمر الدولة بترك السّواد ولبس الخضرة، وأرسل إلى العراق بهذا، فعظم هذا على بني العبّاس الذين ببغداد، ثم خرجوا عليه وأقاموا منصور بن المهديّ، ولقبوه بالمرتضى، فضعف عن الأمر وقال: إنما أنا خليفة المأمون، فتركوه وعدلوا إلى أخيه إبراهيم بن المهديّ الأسود، فبايعوه بالخلافة، ولقّبوه بالمبارك، وخلعوا المأمون، وجرت بالعراق حروب شديدة، وأمور عجيبة [٣] .

وفيها أول ظهور بابك الخرّميّ [٤] الكافر، فعاث، وأفسد، وكان يقول بتناسخ الأرواح.

وفيها توفي أبو أسامة حمّاد بن أسامة الكوفيّ الحافظ، مولى بني هاشم، وله إحدى وثمانون سنة. روى عن الأعمش، والكبار.

قال أحمد: ما [كان] أثبته [٥] ، لا يكاد يخطئ.


[١] في «العبر» للذهبي: «عهد» .
[٢] ما بين حاصرتين زيادة من «العبر» للذهبى (١/ ٣٣٥) .
[٣] في «العبر» للذهبي: «وأمور مزعجة» .
[٤] في الأصل: «الحرميّ» وهو تصحيف، وأثبت ما في المطبوع وهو الصواب.
[٥] في الأصل، والمطبوع: «ما أثبته» وأثبت لفظ «العبر» للذهبي (١/ ٣٣٦) مصدر المؤلف وهو

<<  <  ج: ص:  >  >>