للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة خمسين وتسعمائة]

فيها توفي المولى أحمد بن المولى حمزة الرّومي الحنفي، المعروف بعرب چلبي [١] العالم الفاضل.

اشتغل، وحصّل، وخدم ابن أفضل زاده، ثم رحل إلى مصر في دولة السلطان بايزيد، وقرأ على علمائها في الكتب الستة، والتفسير، والفقه، والأصول، والهندسة، والهيئة، وقرأ «المطول» بتمامه، وأجازوه، ودرّس بمصر، وأقرأ «المطول» و «المفصّل» ثم عاد إلى بلاد الرّوم فبنى له الوزير قاسم باشا مدرسة بالقرب من مدرسة أبي أيوب الأنصاري، ودرّس بها مدة عمره.

وكان أكثر اشتغاله [٢] بالفقه، و «تفسير البيضاوي» .

وكان عالما، عابدا، صحيح العقيدة، حسن السّمت، انتفع به كثير من الناس، رحمه الله تعالى.

وفيها شهاب الدّين أحمد بن حمزة القلعي الحلبي [٣] الحنفي ثم الشافعي، المشهور بابن قيما.

اعتنى بالقراءات، وتزوج بابنة الشيخ نور الدّين البكري الشافعي خطيب المقام، فانتقل إلى مذهبه، فصار شافعيا بعد أن كان حنفيا هو وأبوه، وقرأ عليه


[١] ترجمته في «الشقائق النعمانية» ص (٢٨٨) و «الكواكب السائرة» (٢/ ١٠٢) و «الطبقات السّنية» (١/ ٣٤٣) .
[٢] في «ط» : «أكثر إشغاله» .
[٣] ترجمته في «در الحبب» (١/ ١/ ١٣٨) و «الكواكب السائرة» (٢/ ١٠٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>