للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة ست وعشرين ومائتين]

فيها كما قال في «الشذور» مطر أهل تيماء مطرا وبردا كالبيض، فقتل ثلاثمائة وسبعين إنسانا، وهدم دورا، وسمع في ذلك صوت يقول: ارحم عبادك، اعف عن عبادك، ونظر إلى أثر قدم طولها ذراع بلا أصابع، وعرضها شبران، من الخطوة إلى الخطوة خمسة أذرع أو ست، فاتبعوا الصوت، فجعلوا يسمعون صوتا ولا يرون شخصا.

وفيها غضب المعتصم على الأفشين وسجنه وضيّق عليه، ومنع من الطعام حتّى مات أو خنق، ثم صلب إلى جانب بابك وأتي بأصنام من داره اتّهم بعبادتها فأحرقت، وكان أقلف [١] متّهما [٢] في دينه. وأيضا خافه المعتصم.

وكان من أولاد ملوك الأكاسرة، واسمه حيدر بن كاوس، وكان بطلا شجاعا مطاعا ليس في الأمراء أكبر منه.

وأيضا ظفر المعتصم بمازيار الذي فعل الأفاعيل بطبرستان وصلبه إلى جنب بابك والأفشين.

وفيها توفي أحمد بن عمرو الحرشيّ [٣] النيسابوريّ. سمع مسلم بن


[١] قال الفيروزآبادي في «القاموس المحيط» (قلف) : الأقلف الذي لم يختن.
[٢] في الأصل: «متهم» وأثبت ما في المطبوع.
[٣] في «العبر» : «الخرشي» وهو تصحيف. وانظر «الأنساب» للسمعاني (٤/ ١١١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>