للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة ثلاثين وثمانمائة]

في عاشر جمادى الآخرة منها قبض على تغري بردي المحمودي وهو يومئذ رأس نوبة [كبير] ، وهو يلعب مع السلطان بالأكرة في الحوش، وذكر أن ذنبه أنه اختلس من أموال قبرس، وشيّع في الحال إلى الإسكندرية مقيّدا.

ومن عجائب ما اتفق له في تلك الحال أن شاهد ديوانه شمس الدّين محمد بن الشامية لحقه قبل أن يصل إلى البحر، فقال له- وهو يبكي-: يا خوند! هل لك عندي مال؟ وقصد أن يقول: لا. فينفعه ذلك بعده عند السلطان وغيره، فكان جوابه له: أنا لا مال لي بل [المال] للسلطان، فلما سمعها ابن الشّامية دق صدره، واشتد حزنه، وسقط ميّتا من غير ضعف ولا علّة. قاله ابن حجر [١] .

وفيها توفي شهاب الدّين أحمد بن يوسف الزّعيفريني الدمشقي ثم القاهري [٢] .

قال ابن حجر: كان أديبا بارعا.

وفيها شهاب الدّين أحمد بن موسى بن نصير المتبولي الشافعي [٣] القاضي، أحد نوّاب الحكم.

قال في «المنهل» : ولد في حدود سنة خمس وأربعين وسبعمائة، وكان فقيها


[١] انظر «إنباء الغمر» (٨/ ١٢١) وما بين الحاصرتين مستدرك منه.
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ١٢٥) و «الضوء اللامع» (٢/ ٢٥٠) .
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ١٢٤) و «الضوء اللامع» (٢/ ٢٣٠) و «الدليل الشافي» (١/ ٩١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>