للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة إحدى وثمانين وتسعمائة]

وفيها- وقيل سنة تسع وسبعين وهو الصحيح- توفي الشيخ شهاب الدّين أحمد الطيّبي الشافعي [١] الإمام العلّامة.

أخذ عن الكمال بن حمزة وغيره من علماء عصره، وأجازوه، وعني بالحديث والقراآت، فصار ممن يشار إليه فيهما بالبنان.

وكان إماما بجامع بني أمية، علّامة، محدثا، فاضلا، عديم النظير.

ومن شعره عاقدا لما أخرجه أبو المظفّر ابن السّمعاني عن الجنيد رحمه الله إنما تطلب الدّنيا لثلاثة أشياء: الغنى، والعزّ، والرّاحة، فمن زهد فيها عزّ، ومن قلّ سعيه فيها استراح، ومن قنع فيها استغنى:

لثلاث يطلب الدّنيا الفتى ... للغني والعزّ أو أن يستريح

عزّه في الزّهد والقنع غنى ... وقليل السّعي فيها مستريح

وبالجملة فكان أحد مشايخ دمشق وعلمائها وصدورها، رحمه الله تعالى.

وفيها- تقريبا- شمس الدّين محمد الفارضي القاهري الحنبلي [٢] الشاعر المشهور الإمام العلّامة.

قال في «الكواكب» : أخذ عن جماعة من علماء مصر، واجتمع بشيخ


[١] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٣/ ١١٤- ١١٦) و «الأعلام» (١/ ٩١- ٩٢) و «معجم المؤلفين» (١/ ١٤٦- ١٤٧) .
[٢] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٣/ ٨٣- ٨٥) و «النعت الأكل» ص (١٤٢- ١٤٨) و «مختصر طبقات الحنابلة» (٩٧- ٩٩) و «الأعلام» (٦/ ٣٢٥) و «معجم المؤلفين» (١١/ ١١٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>