للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخذ عن القاضي زكريا وغيره.

وكان إماما، محدّثا، مسندا، جليل القدر، وافر العلم، رحمه الله تعالى.

وفيها المولى مصلح الدّين، المشتهر بمعلّم زاده الحنفي [١] ، ينتهي نسبه إلى السلطان إبراهيم بن أدهم [٢] رضي الله عنه [٢] .

قرأ على سعد الله بن عيسى بن أمير خان، وتنقّل في المدارس إلى أن ولي قضاء حلب، ثم قضاء برسه، ثم قضاء العسكر الأناضولي، ثم الرّوم إيلي، ودام فيه خمس سنين.

وكان بينه وبين عطاء الله معلّم السلطان مصاهرة واتصال، فلذا حصلت له الحظوة وعظم الشوكة، ولما مات عطاء الله اغتنم أعداؤه الفرصة، وسعوا به حتّى عزل.

وكان عالما، فاضلا، محقّقا، كاملا، مجيدا للكتابات على الفتاوى، لين الجانب مجبولا على الكرم وحسن المعاشرة، غير أن فيه طمعا زائدا وحرصا وافرا.

وتوفي في ربيع الأول وقد أناف على سبعين سنة، ومات وهو متوض وصلّى ركعتين، وأخذ سبحته بيده واضطجع، فخرجت روحه، ودفن بفناء مسجده الذي بناه في مدينة برسه.


[١] ترجمته في «العقد المنظوم» ص (٤٢٥- ٤٢٦) .
[٢] ما بين الرقمين لم يرد في «آ» .

<<  <  ج: ص:  >  >>