للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة]

فيها كان خروج الرّوم من الثغور [١] ، فأغاروا، وقتلوا، وسبوا، ووصلوا إلى حمص. وعظم المصاب، وجاءت المغاربة مع القائد جوهر المغربي، فأخذوا ديار مصر، وأقاموا الدعوة لبني عبيد الرافضة، مع أن [دولة معز] الدولة [٢] بالعراق هذه المدة رافضية، والشعار الجاهلي يقام يوم عاشوراء ويوم الغدير.

وفيها توفي ناصر الدولة الحسن [٣] بن أبي الهيجاء، عبد الله بن حمدان التّغلبي، صاحب الموصل، وكان أخوه سيف الدولة يتأدّب معه، لسنّه ولمنزلته عند الخلفاء، وكان هو كثير المحبة لسيف الدولة، فلما توفي حزن عليه ناصر الدولة، وتغيّرت أحواله، وتسودن وضعف عقله، فبادر ولده أبو تغلب الغضنفر، ومنعه من التصرف، وقام بالمملكة، ولم يزل معتقلا حتّى توفي في ربيع الأول، عن نحو ستين سنة. قاله في «العبر» [٤] .

وفيها الحسن بن محمد بن كيسان، أبو محمد الحربي، أخو علي، ثقة. روى عن إسماعيل القاضي والكبار، ومات في شوال.


[١] في المطبوع إلى «الكفور» أي القرى.
[٢] ما بين حاصرتين سقط من الأصل والمطبوع واستدركته من «العبر» .
[٣] تحرّف في «العبر» إلى «الحسين» فيصحح فيه، وانظر «سير أعلام النبلاء» (١٦/ ١٨٦) .
[٤] (٢/ ٣١٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>