للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة ثلاث وستين وأربعمائة]

فيها كما قال ابن الأهدل، خرج أرمانوس الرّومي في مائتي ألف فارس من الرّوم، والفرنج، والكزج- بالزّاي والجيم-[١] وأرسل إليه السلطان ألب أرسلان يريد المهادنة، فأبى، فاستعد للشهادة، وعهد إلى ولده ملكشاه، ثم حمل عليهم في خمسة عشر ألف فارس، فأعطاه الله النصر، وقتل ما لا يحصى، وأسير كثيرا، وجيء بملكهم إلى بين يديه، فضربه بيده، ثم فاداه يألف ألف وخمسمائة ألف دينار، وبكل أسير معهم من المسلمين، ولما أطلقه خلع عليه وهادنه خمسين سنة وزوّده عشرة آلاف دينار، انتهى.

وفيها توفي أبو حامد الأزهري، أحمد بن الحسن بن محمد بن الحسن بن الأزهر النيسابوري الشّروطي [٢] الثقة. روى عن [أبي] محمد المخلدي، وجماعة، ومات في رجب عن تسع وثمانين سنة، وآخر أصحابه وجيه [٣] .

وفيها أبو بكر الخطيب، أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي البغدادي، الحافظ، أحد الأئمة الأعلام، وصاحب التآليف المنتشرة في


[١] تنبيه: كذا قال المؤلف رحمه الله، وهو وهم منه، والصواب: «الكرج» بالراء وهم جيل من الناس نصارى كانوا يسكنون في جبال القبق: وانظر «معجم البلدان» (٤/ ٤٤٦) و «العبر» (٣/ ٢٥٣) و «مرآة الجنان» (٣/ ٨٦) .
[٢] انظر «سير أعلام النبلاء» (١٨/ ٢٥٤- ٢٥٥) وما بين حاصرتين مستدرك منه.
[٣] يعني وجيه بن طاهر الشحامي المتوفى سنة (٥٤٢) هـ، وسوف ترد ترجمته في المجلد السادس إن شاء الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>