للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة تسع وتسعين ومائتين]

فيها قبض المقتدر على الوزير ابن الفرات، ونهبت دوره، ووقع النهب والخبطة في بغداد.

وفيها توفي شيخ نيسابور، أبو عمرو أحمد بن نصر الخفّاف، الزّاهد الحافظ. سمع إسحاق بن راهويه وجماعة.

قال الضّبعيّ: كنّا نقول: إنه يفي بمذاكرة مائة [١] ألف حديث.

وقال ابن خزيمة، يوم وفاته: لم يكن بخراسان أحفظ للحديث منه.

وقال يحيى العنبري: لمّا كبر أبو عمرو، وأيس من الولد، تصدّق بأموال يقال: قيمتها خمسون ألفا [٢] .

وقال ابن ناصر الدّين: أحمد بن نصر بن إبراهيم الخفّاف النيسابوري، أبو عمرو، الحافظ الملقب بزين الأشراف، وكان طوّافا حافظا، صائم الدهر، كثير البرّ، تصدّق حين كبر بأموال لها شأن. انتهى.

وقال العلّامة ابن ناصر الدّين في «بديعته» :

ثمّ احمد بن نصر الخفّاف ... صالحهم راوية طوّاف


[١] في «العبر» : «ثلاث مائة» وما في كتابنا موافق لما عند الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (١٣/ ٥٦١) ، و «تذكرة الحفّاظ» (٢/ ٦٥٥) .
[٢] في «سير أعلام النبلاء» ، و «تذكرة الحفّاظ» : «يقال: إن قيمتها خمسة آلاف ألف درهم» .

<<  <  ج: ص:  >  >>