للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة ثمان وتسعمائة]

فيها حصل بمدينة عدن زلازل عظيمة تواترت ليلا ونهارا، ووقع بها حريق عظيم احترقت فيه دور كثيرة بلغ عدتها تسعمائة بيت وذهب من الأموال والأنفس ما لا يعلمه إلّا الله تعالى [١] .

وفيها توفي الإمام أبو السعود [٢] قاضي مكة المشرفة قتله الشريف بركات.

وفيها برهان الدّين أبو الطيب إبراهيم بن محمود بن أحمد بن حسن أوقصرائي [٣] الأصل القاهري الشافعي الحنفي المواهبي- نسبة لتلميذه [٤] أبي المواهب التونسي-.

قرأ طرفا من العلم على شيوخ عصره، كالسخاوي وغيره، وصحب الشيخ الكامل أبا الفتوح محمد الشهير بابن المغربي، وأخذ عنه التصوف، ثم أخذ بإذنه عن الولي الكبير أبي المواهب محمد التونسي، فعادت عليه بركات عوارفه، وانهلّت على قلبه أمطار ذوارفه، وفتح الله له على يديه.

قال جار الله بن فهد: أقول وقد جاور صاحب الترجمة بمكّة سنة أربع وتسعمائة، وأقام بها ثلاث سنين، وألفّ بها شرحا على «الحكم» لابن عطاء الله، سماه «أحكام الحكم لشرح الحكم» وشرح رسالته المسماة «أصول مقدمات الوصول» وشرح «كلمات علي بن محمد وفا» المعروف «يا مولانا يا واحد يا أحد» ،


[١] انظر «النور السافر» ص (٥١) .
[٢] ترجمته في «الكواكب السائرة» (١/ ١٢١) .
[٣] ترجمته في «كواكب السائرة» (١/ ١١٤) و «الطبقات السنية» (١/ ٢٤١) .
[٤] في «آ» : «لتلمذة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>