كتاب شذرات الذهب في أخبار من ذهب

المجلد السادس - سنة ثمان وثمانين وخمسمائة - ج: 6 - ص: 480

[سنة ثمان وثمانين وخمسمائة]

فيها أخذ سيف الدّين يافا بالسيف، ثم هادن الفرنج ثلاثة أعوام وثمانية أشهر.

وفيها توفي أحمد بن الحسين بن أحمد بن محمد البغدادي المقرئ أبو العبّاس، المعروف بالعراقي [١] نزيل دمشق. قرأ القرآن على أبي محمد سبط الخيّاط، وسمع الحديث من ابن سهلون وغيره، ومهر في علم القراءات، ولقي المهذّب بن منير الشاعر بحلب وروى عنه، وقدم دمشق فسكنها من سنة أربعين إلى أن مات، وقعد للإقراء تحت قبة النسر، وكان حنبليا.

قال الشيخ موفق الدّين: كان إماما في السّنّة، داعيا إليها، إماما في القراءة، وكان ديّنا يقول الشعر الحسن.

وروى عنه الشيخ موفق الدّين وغيره، وتوفي في شعبان.

وفيها الجنزوي [٢] أبو الفضل إسماعيل بن علي الشافعي الشّروطي

---

[١] انظر «التكملة لوفيات النقلة» (١/ ١٨٠) و «معرفة القراء الكبار» (٢/ ٥٦١) و «ذيل طبقات الحنابلة» (١/ ٣٧٦- ٣٧٧) وعنه نقل المؤلف الترجمة.
[٢] في «آ» و «ط» و «العبر» بطبعتيه: «الخبزوي» وهو خطأ والتصحيح من «سير أعلام النبلاء» (٢١/ ٢٣٤) و «طبقات الشافعية» للإسنوي (١/ ٣٧٠) و «النجوم الزاهرة» (٦/ ١١٩) ويقال