للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة]

فيها كما قال في «الشذور» ورد الخبر بأن أبا طاهر الجنّابي- نسبة إلى جنّابة بلد بالبحرين [١]- ورد إلى الهبير [٢] فلقي حاج سنة إحدى عشرة في رجوعهم، وأنه قتل منهم قتلا مسرفا، وسبى من اختار من الرجال، والنساء، والصبيان، والجمال. وكان الرجال ألفين ومائتين، والنساء نحوا من خمسمائة، وسار بهم إلى هجر [٣] وترك باقي الحاج مكانه بلا زاد ولا جمال، فماتوا بالعطش، وحصل له ما حزر بألف ألف دينار، ومن الطيب والأمتعة بنحو ألف ألف، وكان سنّه يومئذ سبع عشرة سنة [٤] .

وفيها ألحّ مؤنس الخادم، ونصر الحاجب، وهارون ابن خال المقتدر، على المقتدر، حتّى أذن في قتل علي بن محمد [بن موسى] بن الحسن بن الفرات [٥] ، وولده المحسّن، فذبحا، وعاش ابن الفرات إحدى


[١] انظر «معجم البلدان» (٢/ ١٦٥- ١٦٦) .
[٢] قال ياقوت: الهبير رمل زرود في طريق مكة، كانت عنده وقعة [أبي طاهر] بن أبي سعيد الجنّابي القرمطي بالحاج يوم الأحد لاثنتي عشرة ليلة بقيت من المحرم سنة (٣١٢) هـ قتلهم وسباهم، وأخذ أموالهم. «معجم البلدان» (٥/ ٣٩٢) .
[٣] قال ياقوت: هجر مدينة، وهي قاعدة البحرين. «معجم البلدان» (٥/ ٣٩٣) وانظر «معجم ما استعجم» للبكري (٢/ ١٣٤٠) .
[٤] انظر الخبر في «العبر» (٢/ ١٥٦- ١٥٧) و «غربال الزمان» ص (٢٧٥) .
[٥] انظر «وفيات الأعيان» (٣/ ٤٢١- ٤٢٩) . وانظر «سير أعلام النبلاء» (١٤/ ٤٧٤- ٤٧٩) وما بين حاصرتين زيادة منهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>