للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة تسعين وستمائة]

فيها ولله الحمد والمنّة فتح ما كان بأيدي النّصارى من بلاد الشّام ولم يبق لهم بها حصن ولا معقل.

وفيها توفي الشيخ الخابوري خطيب حلب ومقرئها ونحويّها الإمام شهاب الدّين أحمد بن عبد الله بن الزّبير الحلبي [١] صاحب النّوادر والظّرف. سمع بحرّان من فخر الدّين ابن تيميّة، وبحلب من ابن الأستاذ، وببغداد من ابن الدّاهري، وبدمشق من ابن صباح، وقرأ القراءات على السّخاوي. وتوفي في المحرّم وقد قارب التسعين.

وفيها السّويديّ الحكيم العلّامة شيخ الأطباء عزّ الدّين أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن طرخان الأنصاري الدمشقي [٢] .

ولد سنة ستمائة، وسمع من الشّمس العطّار، وابن ملاعب، وطائفة.

وتأدّب على ابن معطي، وأخذ الطبّ عن المهذب الدّخوار [٣] وبرع في الطبّ، وصنّف فيه، وفاق الأقران، وكتب الكثير بخطّه المليح، ونظر في


[١] انظر «العبر» (٥/ ٣٦٥- ٣٦٦) و «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (٢٨٨) و «النجوم الزاهرة» (٨/ ٣٣) .
[٢] انظر «العبر» (٥/ ٣٦٦) و «الوافي بالوفيات» (٦/ ١٢٣- ١٢٥) .
[٣] هو عبد الرحيم بن علي بن حامد الدمشقي، المعروف بالمهذّب أو مهذّب الدّين الدّخوار.
وقد مضت ترجمته في وفيات سنة (٦٢٨) من هذا المجلد، ص (٢٢٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>