للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة]

فيها كما قال في «الشذور» وافى جراد زائد عن الحد، حتّى بيع كل خمسين رطلا بدرهم، واستعان به الفقراء على الغلاء.

وفي التي قبلها ظهر كوكب عظيم ذو ذنب منتشر، فبقي ثلاثة عشر يوما، ثم اضمحل، واشتد الغلاء والمرض. انتهى.

وفيها قلّل ناصر الدولة بن حمدان رواتب المتّقي، وأخذ ضياعه، وصادر العمال، وكرهه الناس، وزوّج بنته بابن المتقي، على مائتي ألف دينار، وهاجت الأمراء بواسط على سيف الدولة، فهرب. وسار أخوه ناصر الدولة إلى الموصل، فنهبت داره، وأقبل توزون، فدخل بغداد، فولّاه المتقي إمرة الأمراء، فلم يلبث أن وقعت بينهما الوحشة، فرجع توزون إلى واسط، ونزح خلق من بغداد، من تتابع الفتن والخوف، إلى الشام ومصر، وبعث المتقي خلعا إلى أحمد بن بويه، فسرّ بها.

وفيها أبو روق الهزّاني، أحمد بن محمد بن بكر [١] ، بالبصرة، وقيل:

بعدها، وله بضع وتسعون سنة. روى عن أبي حفص الفلّاس وطائفة.


[١] في الأصل والمطبوع: «بكير» وهو خطأ، والتصحيح من «العبر» (٢/ ٢٣١) و «سير أعلام النبلاء» (١٥/ ٢٨٥- ٢٨٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>