للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة ثمان وتسعين وتسعمائة]

فيها توفي المنلا أسد [الدّين] بن معين الدّين الشّيرازي الشافعي [١] نزيل دمشق الإمام العلّامة المحقّق المدقّق.

قال في «الكواكب» : أكثر انتفاعه بالشيخ علاء الدّين بن عماد الدّين، قرأ عليه «الإرشاد» في الفقه لابن المقري، وقرأ عليه في «شرح المفتاح» في المعاني، والبيان، وشرح «الطوالع» للأصبهاني، و «العضد» [كلاهما في الأصول] وفي «الكشّاف» والقاضي.

وكتب بخطّه «المطوّل» و «ديوان أبي تمّام» و «المتنبي» و «شرح ابن المصنّف» على «الألفية» وغير ذلك، ودرّس بالنّاصرية البرّانية، ثم بالشامية، وجمع له بينهما، وأفتى بعد موت الشيخ إسماعيل النابلسي، وعنه أخذ أكثر فضلاء الوقت، كالشيخ حسن البوريني، والشّهابي أحمد بن محمد المنقار، والشيخ محمد بن حسين الحمّامي، وغيرهم.

وله شعر رائق بليغ، كأنه لم يكن أعجميا.

ومن شعره:

قال لي صاحبي غداة التقينا ... إذ رآني بمدمع مهراق

لم تبكي فقلت قد أنشدوني ... مفردا فائقا لطيف المذاق

كلّ من كان فاضلا كان مثلي ... فاضلا عند قسمة الأرزاق

وتوفي في جمادى الثانية ودفن بسفح قاسيون. انتهى


[١] ترجمته في «تراجم الأعيان» (٢/ ٣٤- ٤٨) وما بين الحاصرتين زيادة منه، و «الكواكب السائرة» (٣/ ١٢٧- ١٢٩) وعبارة «كلاهما» في الأصول زيادة منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>