للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة ست وعشرين وخمسمائة]

فيها كانت الوقعة بناحية الدّينور بين السلطان سنجر وبين ابني [١] أخيه سلجوق ومسعود.

قال ابن الجوزي [٢] : كان مع سنجر مائة وسبعون ألفا، ومع مسعود ثلاثون ألفا، وبلغت القتلى أربعين ألفا، وقتلوا قتلة جاهلية على الملك لا على الدّين، وقتل قراجا [٣] أتابك سلجوق، وجاء مسعود لما رأى الغلبة إلى بين يدي سنجر فعفا عنه، وأعاده إلى كنجة، وقرر سلطنة بغداد لطغربك [٤] ورجع إلى خراسان.

وفيها توفي الملك الأكمل أحمد بن الأفضل أمير الجيوش شاهنشاه ابن أمير الجيوش بدر الجمالي المصري. سجن بعد قتل أبيه مدّة إلى أن قتل الآمر وأقيم الحافظ. فأخرجوا الأكمل وولي وزارة السيف والقلم، وكان شهما مهيبا عالي الهمّة كأبيه وجده، فحجر على الحافظ ومنعه من الظهور، وأخذ أكثر ما في القصر، وأهمل ناموس الخلافة العبيدية، لأنه كان سنّيا كأبيه،


[١] في «آ» و «ط» : «ابن» والتصحيح من «العبر» (٤/ ٦٧) .
[٢] انظر «المنتظم» (١٠/ ٢٦) وفيه: «مائة ألف وستون ألفا» .
[٣] في «آ» : «فواجا» وفي «ط» : «ثراجا» والتصحيح من «المنتظم» و «العبر» .
[٤] كذا في «آ» و «ط» و «دول الإسلام» (٢/ ٤٨) : «طغربك» وفي «المنتظم» : «تغرل» وفي «الكامل في التاريخ» (١٠/ ٦٧٨) : «طغرل» .

<<  <  ج: ص:  >  >>