للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة ست وتسعين وتسعمائة]

فيها توفي المولى برويز بن عبد الله الرّومي الحنفي [١] الإمام العالم العلّامة.

قرأ على علماء عصره، وتنقّل في المدارس، وولى عدة من المناصب الشريفة.

وكان بارعا مفنّنا، له «حاشية على تفسير البيضاوي» . و «حاشية على الهداية» ورسائل في فنون عديدة.

وفيها الشريف الفاضل محمد بن الحسين الحسيني السّمرقندي [٢] .

قال في «النور» : كان فاضلا، منشئا، يعرف عدة ألسن، مثل العربية، والفارسية، والرّومية، والهندية، والحبشية. وكان أهل المدينة إذا أرادوا مكاتبة أحد الأكابر، لا يكتبون ذلك إلّا بإنشائه، ولما مات أحصيت كتبه فكانت ألفا وتسعين كتابا، ووجد بخطه هذان البيتان [٣] :

روحي ائتلفت بحبّكم في القدم ... من قبل وجودها وبعد العدم

ما يجمل بي من بعد عرفانكم ... أن أنقل من طرق هواكم قدمي

وذكر أنهما لسيدي الشيخ عبد القادر الكيلاني [٤] قدس الله روحه، وأنهما إذا قرئا في أذن المصروع أفاق البتة.


[١] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٣/ ١٣٧) و «معجم المؤلفين» (٣/ ٤٣- ٤٤) .
[٢] ترجمته في «النور السافر» ص (٤٤٢) و «الأعلام» (٦/ ١٠٢) .
[٣] وهما من الدّوبيت.
[٤] ويقال له أيضا «الجيلاني» .

<<  <  ج: ص:  >  >>