للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة أربع وسبعين ومائة]

فيها حجّ الرّشيد، فبدأ بالمدينة فقسم فيها مالا عظيما، ووقع الوباء بمكة فأبطأ في دخولها، ثم دخلها فقضى طوافه وسعيه، ولم ينزل مكّة. قال في «الشذور» .

وفيها توفي في جمادى الآخرة الإمام أبو عبد الرّحمن عبد الله بن لهيعة الحضرميّ قاضي مصر الحافظ. روى عن الأعرج وعطاء بن أبي رباح، وخلق كثير.

قال أحمد بن صالح المصري: كان ابن لهيعة صحيح الكتاب، طلابة للعلم.

وقال زيد بن الحباب: سمعت سفيان الثوري يقول: عند ابن لهيعة الأصول وعندنا الفروع.

وقال أحمد بن حنبل: من كان بمصر مثل ابن لهيعة في كثرة حديثه، وضبطه، وإتقانه.

وقال ابن معين: ليس بذاك القويّ. انتهى.

وخرّج له الترمذيّ، وأبو داود، وغيرهما.

قال في «المغني» [١] : قال بعض النّاس: ما روى عنه مثل ابن وهب،


[١] «المغني في الضعفاء» (١/ ٣٥٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>