للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة]

في شوال افتتح العادل يافا [١] عنوة، وكانت لها [٢] مدّة في يد الفرنج.

وفيها أخذت الفرنج من المسلمين بيروت، وهرب أميرها عز الدّين سامة [٣] إلى صيدا.

وفيها توفي سيف الإسلام الملك العزيز طغتكين بن أيوب بن شاذي [٤] ، أرسله أخوه صلاح الدّين، فتملّك اليمن، وكان بها نوّاب أخيهما شمس الدولة، وبقي بها بضع عشرة سنة، وكان شجاعا سايسا فيه ظلم، رحل إليه ابن عنين إلى اليمن لما نفاه صلاح الدّين لهجوه للناس، فامتدحه بقصيدة لامية، ومدح فيها دمشق أولها [٥] :


[١] في «آ» و «ط» : «باقا» وهو تصحيف، والتصحيح من «العبر» (٤/ ٢٨١) و «دول الإسلام» (٢/ ١٠٣) .
[٢] في «آ» و «ط» : «له» والتصحيح من «العبر» .
[٣] في «آ» و «ط» : «شامة» وما أثبته من «العبر» و «دول الإسلام» .
[٤] انظر «ذيل الروضتين» ص (١١) و «وفيات الأعيان» (٢/ ٥٢٣- ٥٢٥) و «العبر» (٤/ ٢٨١) و «سير أعلام النبلاء» (٢١/ ٣٣٣) و «دول الإسلام» (٢/ ١٠٣) .
[٥] انظر «ديوان ابن عنين» ص (٦٨- ٧٢) بتحقيق الأستاذ خليل مردم بك، رحمه الله، طبع دار صادر ببيروت.

<<  <  ج: ص:  >  >>