للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة خمسين وثمانمائة]

فيها تم تاريخ ابن حجر «إنباء الغمر» .

وفيها توفي برهان الدّين إبراهيم بن رضوان الحلبي الشافعي.

قال ابن حجر: كان ممن اشتغل بالفقه ومهر وتميّز ونزل في المدارس بحلب، وولي بعض التداريس، وناب في الحكم، ثم صحب ولد السلطان الظّاهر جقمق لما أقام مع والده بحلب فاختص به، ثم قدم عليه القاهرة فلازمه حتّى صار إماما له. وكان ممن مرّضه في ضعفه الذي مات فيه، وقرّرت له بجاهه وظائف، وندبه السلطان في الرسيلة إلى حلب في بعض المهمات، فلما مات ولد السلطان رقّت حاله واستعيد منه التدريس الذي كان استقرّ فيه بحلب، ثم توجه إلى الحجّ في العام الماضي فسقط عن الجمل فانكسر منه شيء، ثم تداوى، فلما رجع سقط مرّة أخرى فدخل القاهرة مع الركب، وهو سالم إلى أن مات، وكان ينسب إلى شيء يستقبح ذكره، والله أعلم بسريرته. انتهى.

وفيها تقريبا برهان الدّين إبراهيم بن عبد الخالق السّيليّ [١] الحنبلي [٢] شيخ الحنابلة بنابلس.

قال العليمي: كان من أهل العلم، ويقصده الناس للكتابة على الفتوى وعبارته حسنة جدا لكن خطّه في غاية الضعف.

وتوفي بمكة المشرّفة ودفن باب المعلاة.


[١] قال السخاوي في «الضوء اللامع» (١١/ ٢٠٨) : «نسبة إلى سيلة قرية بالقرب من القدس» .
[٢] ترجمته في «المنهج الأحمد» الورقة (٤٩٢) و «السحب الوابلة» ص (٢٦) وجاء في متنه توفي بمكة المشرّفة سنة خمس وثمانمائة والصواب ما جاء في حاشية فلتصحح.

<<  <  ج: ص:  >  >>