للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة]

بها ابتدأ الحافظ ابن حجر كتابه «إنباء الغمر بأنباء العمر» [١] فإنه ولد في شعبانها.

وفيها أمر السّلطان الملك الأشرف الأشراف أن يمتازوا عن الناس بعصائب خضر على العمائم ففعل ذلك بمصر والشام وغيرهما [٢] ، وفي ذلك يقول عبد الله بن جابر الأندلسي نزيل حلب:

جعلوا لأبناء الرّسول علامة ... إنّ العلامة شأن من لم يشهر

نور النّبوّة في كريم وجوههم ... تغني الشّريف عن الطّراز الأخضر

وقال محمد بن [إبراهيم بن] بركة الدمشقي المزيّن [٣] :

أطراف تيجان أتت من سندس ... خضر بأعلام على الأشراف

والأشرف السّلطان خصّهم بها ... شرفا ليفرقهم من الأطراف

وفيها توفي الأصيل المسند نجم الدّين أحمد بن إسماعيل بن أحمد بن عمر بن الشيخ أبي عمر بن قدامة المعروف بابن النّجم الحنبلي [٤] .


[١] طبع الكتاب في الهند سنة (١٣٨٧) هـ، ثم صور في بيروت عام (١٤٠٦) .
وقام الأستاذ الشيخ محمد أحمد دهمان رحمه الله بتحقيق المجلد الأول ونشره في دمشق عام (١٣٩٩) هـ ولم يكمل تحقيقه ونشره فيما بعد.
[٢] قلت: ولا زال البعض منهم يفعله إلى أيامنا والخبر في «إنباء الغمر» (١/ ٨) مع الأبيات.
[٣] هو محمد بن إبراهيم بن بركة العبدلي المزيّن، الأديب الشاعر، مات سنة (٨١١) هـ. انظر «الدليل الشافي» (٢/ ٥٧٧- ٥٧٨) و «النجوم الزاهرة» (١٣/ ١٧٣) .
[٤] انظر «الوفيات» لابن رافع (٢/ ٣٨٧) و «ذيل العبر» لابن العراقي (٢/ ٣٣٢) و «غاية النهاية» (١/ ٣٩) و «الدّرر الكامنة» (١/ ١٠٥) و «إنباء الغمر» (١/ ٢١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>