للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة اثنتين وثمانمائة]

في آخر شوال وقع بالحرم المكّي حريق عظيم أتى على نحو ثلثه واحترق من العمد الرخام مائة وثلاثون عمودا صارت كلسا والذي احترق من باب العمرة إلى باب حزورة.

وفيها توفي إبراهيم بن عبد الرحمن بن سليمان السرائي الشافعي [١] .

قدم القاهرة، وولي مشيخة الرّباط بالبيرسية، وكان يعرف بإبراهيم شيخ، واعتنى بالحديث كثيرا، ولازم الشيخ زين الدّين العراقي، وحصّل النّسخ الحسنة، واعتنى بضبطها وتحسينها، وكان يحفظ «الحاوي» ويدرّس غالبه، مع الخير والدّين، ومن لطائف قوله: كان أول خروج تمرلنك في سنة (عذاب) يشير [إلى] [٢] أن أول [٣] ظهوره سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة، وكان يحسن عمل صنائع عديدة، مع الدّين والصّيانة.

وتوفي في ربيع الأول.

وفيها إبراهيم بن محمد بن عثمان بن إسحاق الدّجوي- بضم الدال المهملة وسكون الجيم وبالواو، نسبة إلى دجوة قرية على شط النّيل الشرقي على بحر رشيد- ثم المصري [٤] النّحوي.


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ١٤٣) و «الضوء اللامع» (١/ ٥٨) .
[٢] سقطت من «آ» و «ط» واستدركتها من «إنباء الغمر» مصدر المؤلّف.
[٣] لفظة «أول» سقطت من «ط» .
[٤] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ١٤٤) و «الضوء اللامع» (١/ ١٥٣) و «بغية الوعاة» (١/ ٤٢٧) وفيه وفاته سنة (٨٣٠ هـ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>