للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة]

فيها ظهر في الشام، وحمص، وحلب، بعد العشاء حمرة عظيمة كأنها الجمر، وصارت في خلال النّجوم كالعمد البيض، حتّى سدت الأفق، ودام إلى الفجر، وخفي بسببه ضوء القمر، فتباكى النّاس وضجوا بالدعاء [١] .

وفي محرّمها درّس بدمش بالمدرسة الأمينية تقي الدّين علي بن تاج الدّين عبد الوهاب السّبكي، وهو ابن سبع سنين وهذا من العجائب.

وفيها توفي القدوة بدر الدّين الحسن بن محمد بن صالح بن محمد بن محمد بن عبد المحسن بن علي المجاور القرشي النابلسي الحنبلي [٢] .

طلب الحديث بنفسه، وسمع من عبد الله بن محمد بن أحمد بنابلس، ومن جماعة، بمصر، والإسكندرية، ودمشق. وولي إفتاء دار العدل بمصر، ودرّس بمدرسة السلطان الملك الأشرف، ورحل إلى الثّغر، وذكر الذهبي أنه علّق عنه، وصنّف «البرق الوميض في ثواب العيادة والمريض» و «شمعة الأبرار ونزهة الأبصار» .

وتوفي في رابع عشر جمادى الآخرة.


[١] وذكر هذا الخبر أيضا ابن العراقي في «ذيل العبر» (٢/ ٣٠٨- ٣٠٩) والحافظ السخاوي في «الذيل التام على دول الإسلام» الورقة (١٤٩- ١٥٠) من المنسوخ.
[٢] انظر «الوفيات» لابن رافع (٢/ ٣٧٣- ٣٧٤) و «ذيل العبر» لابن العراقي (٢/ ٣١٨- ٣١٩) و «غاية النهاية» (١/ ٢٣١) و «الدّرر الكامنة» (٢/ ٣٦- ٣٧) و «النجوم الزاهرة» (١١/ ١١٧) و «المقصد الأرشد» (١/ ٣٣٦) و «الجوهر المنضد» ص (٢٣) و «لحظ الألحاظ» ص (١٥٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>