للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة ست وأربعمائة]

فيها توفي الشيخ أبو حامد الإسفراييني [١] أحمد بن أبي طاهر محمد بن أحمد، الفقيه، شيخ العراق، وإمام الشافعية، ومن إليه انتهت رئاسة المذهب. قدم بغداد صبيّا، فتفقّه على ابن المرزبان، وأبي القاسم الدّاركي، وصنّف التصانيف، وطبّق الأرض بالأصحاب، و «تعليقته» [٢] في نحو خمسين مجلدا، وكان يحضر درسه سبعمائة فقيه. توفي في شوال وله اثنتان وستون سنة، وقد حدّث عن أبي أحمد بن عدي وجماعة. قاله في «العبر» .

وقال ابن شهبة [٣] : ولد سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، واشتغل بالعلم.

قال سليم [٤] : وكان يحرس في درب، وكان يطالع الدرس على زيت الحرس، وأفتى وهو ابن سبع عشرة سنة، وقدم بغداد سنة أربع وستين، فتفقّه على ابن المرزبان، والدّاركي، وروى الحديث عن الدارقطني، وأبي بكر الإسماعيلي، وأبي أحمد بن عدي، وجماعة، وأخذ عن الفقهاء والأئمة


[١] انظر «طبقات الشافعية» للإسنوي (١/ ٥٧- ٥٩) و «العبر» (٣/ ٩٤- ٩٥) .
[٢] في «آ» : «وتعليقه» .
[٣] انظر «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (١/ ١٦١- ١٦٢) .
[٤] هو سليم بن أيوب بن سليم الفقيه أبو الفتح الرازي، الأديب المفسّر. انظر ترجمته في «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (١/ ٢٣٣- ٢٣٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>