للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة ثمان وخمسين وتسعمائة]

فيها كانت وقعة الجرب- بجيم وموحدة بينهما راء ساكنة-، وقعة مشهورة باليمن حتّى صارت تاريخا عند أهل حضرموت، يقولون سنة وقعة الجرب.

وفيها توفي تقي الدّين أبو بكر بن عبد الكريم الخليصي [١] الأصل الحلبي الشافعي، المشهور بالزاهد، وهو سبط العالم، المفتي أبي بكر الخلّيصي.

كان شيخا، صالحا، منورا، زاهدا، ورعا، ذا تهجّد وبكاء، لا يراه أهل محلّته إلّا أوقات الصلوات، وفي غيرها يتردّد إلى المقابر والمزارات.

وكان كثيرا ما يقصده الزّوار يسمعون ما يقرؤوه عليهم من «رياض الصالحين» أو غيره [٢] .

وتوفي بحلب.

وفيها حسين بن أحمد بن إبراهيم الخوارزمي [٣] العابد الصّوفي.

كان شيخا معمّرا، مهيبا، ذكر أن له من الأتباع نحو مائة ألف ما بين خليفة ومريد.

وكان من أحواله إذا ذكر في المسجد الذي هو فيه مع مريديه يطول حتى يراه من كان خارج المسجد من غير منفذ من منافذه.


[١] ترجمته في «درّ الحبب» (١/ ١/ ٣٧١- ٣٧٣) و «الكواكب السائرة» (٢/ ٩١) .
[٢] في «ط» : «وغيره» .
[٣] ترجمته في «درّ الحبب» (١/ ٢/ ٥٦٠- ٥٦١) و «الكواكب السائرة» (٢/ ١٣٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>