للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرأ على الشيخ مظفّر الدّين العجمي، ثم على سيدي جلبي القوجوي، وغيرهما.

وترقّى في التداريس إلى أن ولي قضاء حلب، ثم بروسا، ثم إسلام بول [١] ، ثم قضاء العساكر الأناضولية، ثم ذهب إلى الحجّ بعد العزل، ثم رجع إلى القسطنطينية وتقاعد بمائة وخمسين عثمانيا، كل يوم.

قال في «الشقائق» : وكان عالما، فاضلا، صالحا، ورعا، محبّا للصوفية، سالكا طريقهم، واعتزل الناس، واشتغل بخويصة نفسه، له معاملة مع الله تعالى، رحمه الله تعالى.

وفيها المولى حسام الدّين يوسف القراصوي الحنفي [٢] أحد موالي الرّوم.

قرأ على علماء عصره، وخدم المولى عبد الكريم العربي [٣] ، ثم درّس بعدة مدارس، حتّى أعطي إحدى الثمان، ثم صار قاضيا بأدرنة، ثم بالقسطنطينية، ثم أعيد إلى إحدى الثمان، وعيّن له كل يوم مائة عثماني إلى أن مات.

وكان سخي النّفس، حليما، طارحا للتكلّف، منصفا من نفسه.


[١] وهي المعروفة بإستانبول الآن عاصمة الخلافة العثمانية.
[٢] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ٢٦٣) .
[٣] لفظة «العربي» سقطت من «ط» .

<<  <  ج: ص:  >  >>