فيها أمر السلطان عامر بن عبد الوهاب بتقييد رئيس الإسماعيلية وعالمها سليمان بن حسن بمدينة تعز، وأودعه دار الأدب لأنه كان يتكلّم بما لا يعنيه من المغيبات، وأمر بإتلاف كتبه فأتلفت، ولله الحمد.
وفيها توفي برهان الدين إبراهيم بن القاضي شمس الدّين محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن محمد بن إبراهيم بن يعقوب بن المعتمد القرشي الدمشقي الصّالحي الشافعي [١] .
ولد في ثالث عشر ذي القعدة سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة، وحفظ «المنهاج» وعرضه على جماعة من الأفاضل، وكتب له الشيخ بدر الدّين بن قاضي شهبة في الشامية أربعين مسألة كتب عليها في سنة ثمان وستين، وفوض إليه القضاء في سنة سبعين، ثم درّس في المجاهدية والشامية الجوانية والأتابكية، وتصدر بالجامع.
وله «حاشية على العجالة» في مجلدين، وحجّ وجاور في سنة اثنتين وثمانين، ولازم النّجم بن فهد، وسمع عليه وعلى غيره بمكة، وكان حسن المحاضرة، جميل الذّكر، يحفظ نوادر كثيرة من التاريخ، وذيّل على «طبقات ابن السبكي» وأكثر فيه من شعر البرهان القيراطي، وقرأ عليه القاضي برهان الدّين الأخنائي، والشيخ تقي الدّين القاري، وغيرهما.
[١] ترجمته في «الكواكب السائرة» (١/ ١٠٠) ، و «إيضاح المكنون» (١/ ٤٧٦) ، و «معجم المؤلفين» (١/ ٨٣) .