يسيرة ولم يهتم بأمر التصنيف لاشتغاله بالدرس والقضاء، لكنه كتب «حواشي على شرح العقائد» ورسالة ذكر فيها سبع إشكالات وشرحها و «حواشي على المقدمات الأربع» التي أبدعها صدر الشريعة وردّ فيها على حواشي المولى علي العربي.
وتوفي في هذه السنة بقسطنطينية، ودفن بجوار أبي أيوب الأنصاري.
وفيها شرف الدّين موسى بن علي الشيخ العالم الصّالح الشهير بالحوراني الشافعي [١] .
كان يحفظ القرآن العظيم، و «المنهاج» ويدرّس فيه، وفي القراءات بمدرسة شيخ الإسلام أبي عمر، وتفقه على النّجم بن قاضي عجلون، وسمع على البرهان الباعوني وغيره.
وولي نظر الشبلية والإمامة بها، وكان يقرئ بها «سيرة ابن هشام» كل يوم بعد العصر، ودرّس بمدرسة أبي عمر سنين، وانتفع الناس به.
قال ابن طولون: وحضرت عنده مرارا.
وتوفي بمنزله بمحلّة الشّبلية في أحد الجمادين، ودفن بالصّالحية، رحمه الله تعالى.
[١] ترجمته في «الكواكب السائرة» (١/ ٣١٠) ، و «متعة الأذهان» (١٠٤ آ- ب) (مخطوط) .