للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة تسع وثلاثين]

فيها، وقيل: في سنة إحدى وخمسين [١] توفيت أمّ المؤمنين ميمونة بنت الحارث الهلالية بسرف [٢] بين مكة ومرّ، وهو الموضع الذي بنى [بها] [٣] النبيّ صلى الله عليه وسلم فيه، وذلك سنة تسع، وكان الذي خطبها للنبيّ صلى الله عليه وسلم جعفر بن أبي طالب، وجعلت أمرها إلى العباس، وكان زوج أختها.

وفيها تنازع أصحاب عليّ وأصحاب معاوية في إقامة الحج، فأصلح بينهم أبو سعيد الخدري، على أن يقيم الموسم شيبة [٤] بن عثمان الحجبيّ [٥] .


[١] وهو ما رجحه الذهبي في «تاريخ الإسلام» (٢/ ٣٢٥) ، وخليفة بن خياط في «تاريخه» ص (٢١٨) ، والنووي في «تهذيب الأسماء واللغات» (٢/ ٣٥٥، ٣٥٦) ، وابن حجر في «الإصابة» (١٣/ ١٤٠) .
[٢] قال البكري: سرف: بفتح أوله، وكسر ثانيه، بعده فاء: على ستة أميال من مكة من طريق مرّ، وقيل: سبعة، وقيل: تسعة، واثنا عشر، وليس بجامع اليوم، وهناك أعرس رسول الله صلى الله عليه وسلم بميمونة مرجعه من مكة، حين قضى نسكه، وهناك ماتت ميمونة لأنها اعتلّت بمكة، فقالت:
أخرجوني من مكة، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني أني لا أموت بها، فحملوها حتى أتوا بها سرفا إلى الشجرة التي بنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم تحتها، في موضع القبة، فماتت هناك سنة ثمان وثلاثين، وهناك عند قبرها سقاية. «معجم ما استعجم» (٣/ ٧٣٥، ٧٣٦) . وانظر «معجم البلدان» لياقوت (٣/ ٢١٢) و (٥/ ١٠٤) ، و «الروض المعطار» للحميري ص (٣١٢) .
[٣] لفظة «بها» سقطت من الأصل، واستدركناها من المطبوع، والمصادر التي بين أيدينا.
[٤] في «تاريخ الإسلام» للذهبي (٢/ ١٨٧) «شيبان بن عثمان» وهو تحريف فيستدرك فيه.
[٥] قلت: وفيها كانت وقعة الخوارج بحروراء بالنخيلة، قاتلهم علي رضي الله عنه فكسرهم،

<<  <  ج: ص:  >  >>