للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة إحدى وثمانين وستمائة]

فيها وصلت رسل أحمد بن هولاكو [١] بأنه استقرّ في المملكة إلى بغداد عوض أخيه، وأمر ببناء المساجد والجوامع وإقامة الشّرع الشّريف على ما كان في زمن الخلفاء، ووصلت رسله إلى الشام وإلى مصر [٢] . وكان منهم الشيخ قطب الدّين الشّيرازي.

وفيها كان بدمشق الحريق العظيم الذي لم يسمع بمثله، أقامت النّار ثلاثة أيام ليلا ونهارا. وكان مبدؤه من الذّهبيين. وذهب للنّاس شيء كثير، ولكن لم يحترق فيه أحد من الناس. ومن جملة ما ذهب فيه [٣] للشيخ شمس الدّين الكتبي، عرف بالفاشوشة خمسة عشر ألف مجلد.

وحكى السيد جمال الدّين بن السّراج البصرويّ، قال: بتنا [٤] في الجامع، وإذا الهواء ألقى ورقة من الحريق، مكتوب فيها:

سلم الأمر راضيا ... جفّ بالكائن القلم

ليس في الرّزق حيلة ... إنّما الرّزق في القسم


[١] في «آ» و «ط» : «هلاكو» .
[٢] في «آ» و «ط» : «ومصر» .
[٣] لفظة «فيه» سقطت من «ط» .
[٤] تصحفت في «ط» إلى «تبنا» .

<<  <  ج: ص:  >  >>