للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من شعره- وقد تكاثرت الأمطار بدمشق-:

إن ألحّ [١] الغيث شهرا هكذا ... جاء بالطّوفان والبحر المحيط

ما هم من قوم نوح يا سما ... أقلعي [عنهم] فهم من قوم لوط

وكتب إلى ابن إسرائيل [٢] وكان يهوى غلاما اسمه جارح:

قلبك اليوم طائر ... عنك أم في الجوانح

كيف يرجى خلاصه ... وهو في كفّ جارح

ثم بلغه أنه تركه، فقال:

خلّصت طائر قلبك العاني ترى [٣] ... من جارح يغدو به ويروح

ولقد يسرّ خلاصه إن كنت قد ... خلّصته منه وفيه روح

توفي في شعبان، وقد نيّف على سبعين سنة.

وفيها المزّيّ الفقيه، شمس الدّين أبو بكر بن عمر بن يونس الحنفي [٤] . روى «البخاري» عن ابن مندويه، والعطّار، و «مسلما» عن ابن الحرستاني، وعاش سبعا وثمانين سنة، وتوفي في شعبان، رحمه الله تعالى.


[١] في «فوات الوفيات» : «إن أقام» ولفظة «عنهم» مستدركة منه.
[٢] تقدمت ترجمته في وفيات سنة (٦٧٧) ، انظر ص (٦٢٦) من هذا المجلد.
[٣] في «آ» و «ط» : «الذي» والتصحيح من «فوات الوفيات» .
[٤] انظر «العبر» (٥/ ٣٣٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>