للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة تسع وأربعين وسبعمائة]

فيها كان الطّاعون العام الذي لم يسمع بمثله، عمّ سائر الدنيا، حتّى قيل:

إنه مات نصف الناس حتى الطّيور، والوحوش، والكلاب، وعمل فيه ابن الوردي مقامة عظيمة، ومات فيه كما يأتي قريبا.

وفيها مات برهان الدّين إبراهيم بن لاجين بن عبد الله الرشيدي المصري الشافعي النحوي [١] العلّامة.

مولده سنة ثلاث وسبعين وستمائة وتفقّه على العلم العراقي، وقرأ القراءات على التقي بن الصائغ، وأخذ النحو عن الشيخين بهاء الدّين بن النحّاس، وأبي حيّان، والأصول عن الشيخ تاج الدّين البارنباري. والمنطق عن السيف البغدادي، وسمع وحدّث ودرّس وأفتى، وأشغل [٢] بالعلم، وولي تدريس التفسير بالقبة المنصورية بعد موت الشيخ أبي حيّان، وتصدّر مدة، وعيّن لقضاء المدينة المشرفة، فلم يفعل، وممن أخذ عنه القاضي محبّ الدّين ناظر الجيش والشيخان زين الدّين العراقي وسراج الدين بن الملقّن.

قال الصفدي: أقرأ الناس في «أصول ابن الحاجب» و «تصريفه» وفي «التسهيل» وكان يعرف الطب والحساب وغير ذلك.

توفي بالقاهرة شهيدا بالطّاعون في شوال أو في ذي القعدة.

وفيها برهان الدّين إبراهيم بن عبد الله بن علي بن يحيى بن خلف الحكري المقرئ النحوي [٣] .


[١] ترجمته في «النجوم الزاهرة» (١٠/ ٢٣٤) و «الوافي» (٦/ ١٦٤) ، و «طبقات السبكي» (٩/ ٣٩٩) ، و «طبقات الإسنوي» (١/ ٦٠٢) و «غاية النهاية» (١/ ٣٨) ، و «بغية الوعاة» (١/ ٤٣٤) .
[٢] في «ط» : «واشتغل» .
[٣] ترجمته في «طبقات الإسنوي» (١/ ٤٥٩) و «الدرر الكامنة» (١/ ٢٩- ٣٠) و «بغية الوعاة» (١/ ٤٥١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>