للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخذ عن ابن النحّاس وتلا على التقي الصائغ وابن الكفتي، ولازم درس أبي حيّان، وأخذ عنه الناس، وكان حسن التعليم، وسمع الحديث من الدّمياطي والأبرقوهي.

مولده سنة نيف وسبعين وستمائة. ومات في الطاعون العام في ذي القعدة.

وفيها علاء الدّين أحمد بن عبد المؤمن الشافعي [١] .

قال ابن قاضي شهبة: الشيخ الإمام السبكي ثم النووي- نسبة إلى نوى من أعمال القليوبية- وكان خطيبا بها تفقّه على الشيخ عز الدين النسائي وغيره، وكتب شرحا على «التنبيه» في أربع مجلدات، وصنّف كتابا آخر، فيه ترجيحات مخالفة لما رجّحه الرافعي والنووي.

قال الزين العراقي: كان رجلا صالحا صاحب أحوال ومكاشفات، شاهدت ذلك منه غير مرة، وكان سليم الصدر، ناصحا للخلق، قانعا باليسير، باذلا للفضل بل لقوت يومه مع حاجته إليه.

وفيها شهاب الدّين أبو العبّاس أحمد بن محمد بن قيس الإمام العلّامة الشافعي المعروف بابن الأنصاري وابن الظهير [٢] ، فقيه الديار المصرية وعالمها.

ولد في حدود الستين وستمائة، وأخذ عن الضياء جعفر وخلق، وبرع في المذهب، وسمع من جماعة ودرّس وأفتى أشغل بالعلم، وشاع اسمه، وبعد صيته، وحدث بالقاهرة والإسكندرية.

قال السبكي: لم يكن بقي من الشافعية أكبر منه.

وقال الإسنوي: كان إماما في الفقه والأصلين، ومات وهو شيخ الشافعية بالديار المصرية، وكان فصيحا إلّا أنه لا يعرف النحو، فكان يلحن كثيرا.

وقال الزين العراقي في «ذيله» : فقيه القاهرة، كان مدار الفتيا بالقاهرة عليه وعلى الشيخ شمس الدّين بن عدلان.


[١] انظر «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٣/ ١١- ١٢) .
[٢] ترجمته في «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٣/ ١١- ١٢) و «طبقات الإسنوي» (١/ ١٧٦) و «الدرر الكامنة» (١/ ٢٩٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>