للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة سبع وستين ومائة]

فيها جدّ المهديّ في طلب الزّنادقة في الآفاق، وأكثر الفحص عنهم، وقتل طائفة.

وفيها أمر بالزيادة في المسجد الحرام، وغرّم عليها [١] أموالا عظيمة، وأدخلت فيه دور كثيرة [٢] .

وفيها كان الوباء العظيم بالعراق.

وفيها توفي حمّاد بن سلمة بن دينار البصريّ الحافظ في آخر السّنة.

سمع قتادة، وأبا جمرة [٣] الضّبعي، وطبقتهما، وكان سيّد أهل وقته.

قال وهيب بن خالد: حمّاد بن سلمة سيّدنا وأعلمنا.

وقال ابن المديني: كان عند يحيى بن ضريس [٤] عن حمّاد بن سلمة عشرة آلاف حديث.

وقال عبد الرّحمن بن مهدي: لو قيل لحمّاد بن سلمة: إنك تموت غدا ما قدر أن يزيد في العمل شيئا.


[١] في الأصل، والمطبوع: «وغرم عليه» وأثبت ما في «العبر» للذهبي (١/ ٢٤٨) .
[٢] في «العبر» : «دور كبيرة» .
[٣] في الأصل: «وأبا حمزة» وهو تصحيف، وأثبت ما في المطبوع، وهو الصواب.
[٤] في الأصل: «حريش» وهو خطأ، وأثبت ما في المطبوع، وهو الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>