للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة ثلاث وعشرين ومائتين]

. فيها أتى المعتصم ببابك الخرّمي.

قال ابن الجوزي في «الشذور» : أنبأنا محمد بن عبد الباقي، أنبأنا علي ابن الحسن [١] عن أبيه، أن أخا بابك الخرمي قال له لما دخل على المعتصم:

يا بابك! إنك قد عملت ما لم يعمل أحد، فاصبر الآن صبرا لم يصبره أحد.

فقال له: سترى صبري، فأمر المعتصم بقطع أيديهما بحضرته، فبدأ ببابك، فقطعت يمينه، فأخذ الدم فمسح به وجهه، وقال: لئلا يرى في وجهي صفرة فيظن أني جزعت من الموت. ثم قطعت أربعته وضربت عنقه وقذف في النّار. وفعل ذلك بأخيه، فما فيهما من صاح.

وخرج المعتصم إلى عموريّة فقتل ثلاثين ألفا وسبى مثلها، وطرح فيها النّار وجاء ببابها إلى العراق، فهو الذي يسمى باب العامة. انتهى.

وتوجّ المعتصم الأفشين ووصله بعشرين ألف ألف درهم، نصفا له ونصفا لعسكره [٢] .


[١] في المطبوع: «علي بن المحسن» ولم أقف على ذكر له فيما بين يدي من المصادر.
قال السمعاني في تلميذه محمد بن عبد الباقي في «الأنساب» (١٢/ ٩٤) حدّث عن شيوخ له لم يحدّث عنهم أحد في عصره.
قلت: ولعل شيخه علي بن الحسن منهم، والله أعلم.
[٢] في المطبوع: «نصفها له ونصفها لعسكره» .

<<  <  ج: ص:  >  >>