للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة خمس وأربعين وسبعمائة]

فيها توفي شهاب الدّين أبو العبّاس أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الغني الحرّاني ثم الدمشقي الفقيه الحنبلي [١] .

ولد سنة اثنتين وسبعمائة، وسمع من ابن الموازيني وغيره، وطلب بنفسه، وكتب الكثير، وسمع الكثير أيضا، وتفقّه في المذهب وأصول الفقه، وهو الذي بيّض مسودة الأصول لابن تيمية، ورتّبها.

ذكره الذهبي في «المعجم المختص» فقال: من أعيان أهل مذهبه في دين وتقوى ومعرفة بالفقه، أخذ عنّي ومعي.

وتوفي في جمادى الآخرة بدمشق ودفن بمقبرة باب الصّغير.

وفيها علم الدّين سنجر بن عبد الله الأمير الكبير الجاولي الشافعي [٢] .

ولد سنة ثلاث وخمسين وستمائة بآمد. ثم صار لأمير من الظاهريّة يسمّى جاولي. وانتقل بعد موته إلى بيت المنصور، وتنقلت به الأحوال إلى أن صار مقدّما بالشام، وكانت داره بدمشق غربي جامع تنكز، وبعضها شماليّه، فسأله تنكز عند بناء الجامع إضافة ما بين جامعه وبين الميدان، وكان هناك إصطبل وغيره، فأبى ذلك كلّ الإباء ووقفها، وكان ذلك سببا لنقله من دمشق، ثم ولي نيابة غزّة، ثم قبض عليه في شعبان سنة عشرين، اتّهم بأنه يريد الدخول إلى اليمن، وسجن


[١] ترجمته في «المعجم المختص» (٣٤- ٣٥) ، و «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٤٤٠) و «المقصد الأرشد» (١/ ١٧٨- ١٧٩) .
[٢] ترجمة (سنجر) في «ذيل الذهبي على تذكرة الحفاظ» (٢٨) «ذيول العبر» (٢٤٧) و «النجوم الزاهرة» (١٠/ ١٠٩- ١١٠) و «طبقات السبكي» (١٠/ ٤١) و «الدّرر الكامنة» (٢/ ١٧٠- ١٧٢) و «حسن المحاضرة» (١/ ٣٩٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>