للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالإسكندرية، وأحيط على أمواله، ثم أفرج عنه آخر سنة ثمان وعشرين، ثم استقر أميرا مقدّما بمصر واستقر من أمراء المشورة، ثم ولي حماة بعد موت الناصر مدة يسيرة، ثم ولي نيابة غزة فأقام بها أربعة أشهر، ثم عاد إلى مصر.

وقد روى «مسند الشافعي» عن قاضي الشّوبك دانيال، وحدّث به غير مرة، ورتّب «مسند الشافعي» ترتيبا حسنا، وشرحه في مجلدات بمعاونة غيره. جمع بين شرحيه لابن الأثير والرافعي، وزاد عليهما من «شرح مسلم» للنووي، وبنى جامعا بالخليل في غاية الحسن، وجامعا بغزة، ومدرسة بها، وخانقاه بظاهر القاهرة.

قال ابن كثير: وقف أوقافا كثيرة بغزة والقدس وغيرهما، وكان له معرفة بمذهب الشافعي، ورتّب «المسند» [١] ترتيبا حسنا فيما رأيته، وشرحه في مجلدات فيما بلغني.

قال الحافظ زين الدين العراقي: إنه رتّب «الأم» للشافعي.

توفي في رمضان ودفن بالخانقاه التي أنشأها.

وفيها جلال الدين عبد الله بن أحمد بن علي بن أحمد الفقيه الحنفي النحوي العراقي الكوفي، المعروف بابن الفصيح [٢] .

طلب الحديث وسمع من الخزرجي والذهبي، وشارك في الفضائل. مولده في شوال سنة اثنتين وسبعمائة. قاله الصفدي.

وفيها نجم الدّين أبو الحسن علي بن داود بن يحيى بن كامل بن يحيى بن جبارة الزّبيري القرشي الأسدي [٣] .

قال الصّفدي: شيخ أهل دمشق في عصره خصوصا في العربية، قرأ عليه أهل دمشق، وانتفعوا به ولد في جمادى الأولى سنة ثمان وستين وستمائة، وقرأ


[١] في «ط» : «المذهب» وهو تصحيف.
[٢] ترجمة (ابن الفصيح) في «ذيول العبر» (٢٩٩) و «المعجم المختصر» (١١٩) و «النجوم الزاهرة» (١٠/ ٢٩٧) و «وفيات ابن رافع» (١/ ٤٨٠) و «الجواهر المضية» (١/ ٢٠٣- ٢٠٦) ، و «الدرر الكامنة» (٢/ ٢٤٥) ، و «وبغية الوعاة» (١/ ٣٣٩) و «الدارس» (١/ ٥٢٥- ٥٢٦) .
[٣] ترجمته في «ذيول العبر» (٢٤٥) ، و «فوات الوفيات» (٢/ ٤٩) و «الجواهر المضية» (٤/ ٢٨٣- ٢٨٥) و «الدّرر الكامنة» (٣/ ٤٧- ٤٩) و «بغية الوعاة» (٢/ ١٦٦) و «الدارس» (١/ ٥٤٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>