للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة ست وسبعمائة]

فيها أنشئ في الصّالحية تجاه الرّباط النّاصري جامع الأفرم، وخطب به القاضي شمس الدّين بن [أبي] العزّ [١] الحنفي.

وفيها مات رئيس التّجّار الصّدر جمال الدّين إبراهيم بن محمد بن السّواملي- والسّوامل كالطّاسات- العراقي [٢] . كان يثقب اللؤلؤ، فصمّد ألفي درهم، ثم اتجر وسار إلى الصّين، فتموّل وعظم، وضمن العراق من القان ورفق بالرّعية، وصار له أولاد مثل الملوك، ثم صودر وأخذ منه أموال ضخمة، ومات فجأة بشيراز عن ست وسبعين سنة.

وفيها العلّامة نصير الدّين أبو بكر عبد الله بن عمر بن أبي الرّضا الفاروثي [٣] الشّافعي.

قال البرزالي في «تاريخه» : قدم علينا دمشق، وكان يعرف الفقه، والأصلين، والعربية، والأدب. وكان جيّد المناظرة.

ولد بفاروث، وهي [٤] قرية من عمل شيراز، وسكن بغداد، ومات بها.

ودرّس بالمستنصرية وغيرها من المدارس الكبار.


[١] مستدركة من «الدارس في تاريخ المدارس» (٢/ ٤٣٥) ومن ترجمته في حوادث سنة (٧٢٢) ص (١٠٦) .
[٢] انظر «ذيول العبر» ص (٣٥) .
[٣] انظر «طبقات الشافعية» للإسنوي (٢/ ٢٩٢) .
[٤] لفظة «وهي» سقطت من «آ» و «ذيول العبر» ص (٣٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>