للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة ثلاث وتسعين وتسعمائة]

فيها توفي الشيخ تقي الدّين أبو بكر بن محمد الحمّامي والده، الصّهيوني الشافعي [١] الإمام العلّامة.

قال في «الكواكب» : قرأ على الشيخ شهاب الدّين الطّيبي في القراآت وغيرها، وعلى الشيخ شهاب الدّين أخي في الحساب وغيره، وكان يعتمد علم الحرف ويعمل الأوفاق، اعتقده الحكّام بسبب ذلك، وعاش فقيرا ثم أثرى في آخر عمره، فقال لبعض أصحابه: حيث وسّعت علينا الدنيا فالأجل قريب، فمات عن قرب.

ومن كلامه: ليس في التردد إلى من ليس فيه كبير فائدة كبير فائدة.

وله نظم لطيف منه:

أضنى الجوانح بالهوى ولهيبه ... بدر تزايد في الهوى ولهي به

وجوانحي جنحت إلى ذاك الذي ... شغل الفؤاد بحبّه ولهيبه

وعلى هواه مقلتي سحّت وما ... شحّت بفيض مدامعي وصبيبه

فإذا أصبت أذى بأوصاف الهوى ... لا تنكروا بحياتكم وصبي به

للَّه صبّ ما تذكّر للهوى ... إلا وهام بذكره وصبي به

ذكر الشيخ حسن البوريني أنه ذاكرا أبابكر الصّهيوني [٢] فوجده فاضلا في علوم إلّا أنه اشتهر بعلم النجوم. انتهى ملخصا.


[١] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٣/ ٩٤- ٩٥) و «تراجم الأعيان» للبوريني (١/ ٢٧٦) .
[٢] تحرفت في «ط» إلى «الصيوني» .

<<  <  ج: ص:  >  >>