للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة اثنتين وتسعين وستمائة]

فيها سلّم صاحب سيس قلعة بهنسا للسلطان صفوا عفوا، وضربت البشائر في رجب.

وفيها توفي تقي الدّين أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن أحمد بن فضل بن الواسطي الصالحي [١] الفقيه الحنبلي الزّاهد، شيخ الإسلام، بركة الشّام، قطب الوقت.

ولد سنة اثنتين وستمائة، وسمع بدمشق من ابن الحرستاني، وابن البنّا، والشيخ موفق الدّين، وابن أبي لقمة، وخلق. ورحل في طلب الحديث والعلم. فسمع ببغداد من الفتح بن عبد السّلام، وابن الجواليقي، وغيرهما. وبحلب من عبد الرحمن بن علوان. وبحرّان من أحمد بن سلامة. وبالموصل من أبي العزّ القسطلي.

وعني بالحديث، وقرأ بنفسه. وله إجازات من جماعات من الأصبهانيين والبغداديين. وتفقه في المذهب، وأفتى، ودرّس بالمدرسة الصّاحبة [٢] بقاسيون نحوا من عشرين سنة، وبمدرسة الشيخ أبي عمر. وولي


[١] انظر «العبر» (٥/ ٣٧٥) و «الوافي بالوفيات» (٦/ ٦٦- ٦٧) و «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٣٢٩- ٣٣١) و «الدارس في تاريخ المدارس» (١/ ٣٥٧) و (٢/ ٨٢- ٨٣) . ولفظة «الصالحي» لم ترد في «ط» .
[٢] ويقال لها أيضا «المدرسة الصاحبية» انظر فهارس «الدارس في تاريخ المدارس» .

<<  <  ج: ص:  >  >>