للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة]

فيها كما قال في «الشذور» دخل معز الدولة، وأبو الحسين بن بويه على المستكفي، فظنهما يريدان تقبيل يده، فناولهما يده فنكساه عن السرير، ووضعا عمامته في عنقه وجرّاه، ونهض أبو الحسين وحمل المستكفي راجلا إلى دار أبي الحسن، فاعتقل وخلع من الخلافة. انتهى [١] .

أي وسملت عيناه أيضا، وحبس في دار الخلافة إلى أن توفي في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وسنه ستة وأربعون سنة.

وقال في «الشذور» : وفي هذه السنة اشتد الغلاء حتّى ذبح الصبيان وأكلوا، وأكل الناس الجيف، وصارت العقار والدّور تباع برغفان خبز، واشتري لمعز الدولة كرّ دقيق بعشرين ألف درهم. انتهى [٢] .

وفيها اصطلح سيف الدولة [٣] والإخشيذ، وصاهره، وتقرر لسيف الدولة حلب، وحمص، وأنطاكية.

وفيها تداعت بغداد للخراب من شدة القحط والفتن والجور.

وهلك توزون بعلة الصّرع في المحرم ب «هيت» .

وفيها توفي كما قال ابن ناصر الدّين:


[١] انظر الخبر برواية أخرى في «المنتظم» (٦/ ٣٤٢- ٣٤٣) و «النجوم الزاهرة» (٣/ ٢٨٥) .
[٢] انظر الخبر برواية أخرى عند اليافعي في «غربال الزمان» ص (٢٩٣) .
[٣] تحرفت في المطبوع إلى «سيف الدلة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>